WWW.QURAN.COM

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحياة الأفضل والطريق الأفضل طريق الإسلام


    (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ )

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 56
    تاريخ التسجيل : 07/09/2009

    (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ ) Empty (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ )

    مُساهمة  Admin الأحد سبتمبر 13, 2009 1:59 pm

    {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ}

    الملك (آية:23)


    يذكرنا ربنا بما وهبنا إياه من وسائل الهدى ، وأدوات الإدراك مما لم ننتفع به ،

    ولم نكن عليه من الشاكرين

    . وحقيقة أن الله هو الذي أنشأ الإنسان ، حقيقة تلح على العقل البشري ،

    وتثبت ذاتها بتوكيد يصعب رده . فالإنسان قد وجد - وهو أرفع وأعلم

    وأقدر ما يُعْلَم من الخلائق - وهو لم يوجد نفسه ، فلا بد أن يكون هناك

    من هو أرفع وأعلم وأقدر منه أوجده . ولا مفر من الاعتراف بخالق ،

    والقرآن يذكر هذه الحقيقة هنا ليذكر بجانبها ما زود الله به الإنسان من وسائل

    المعرفة . { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة }. وما قابل الإنسان به هذه النعمة

    نعمة الإنشاء ونعمة السمع والأبصار والأفئدة : { قليلا ما تشكرون }.

    والسمع والأبصار معجزتان كبيرتان عرف عنهما بعض خواصهما العجيبة.

    والأفئدة التي يعبر بها القرآن عن قوة الإدراك والمعرفة ،

    معجزة أعجب وأغرب . ولم يعرف بعد عنها إلا القليل .

    وهي سر الله في هذا المخلوق الفريد .

    وعلى هذه الهبات الضخمة التي أعطيها الإنسان لينهض بتلك الأمانة الكبرى

    ، فإنه لم يشكر { قليلا ما تشكرون }.

    وهو أمر يثير الخجل والحياء عند التذكير به

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:21 am